المقهى الاقتصادي: التنمية المستدامة وإستراتيجية الشركات

تم تخصيص المقهى الاقتصادي لشهر أوت لموضوع: " كيف نضع التنمية المستدامة في قلب إستراتيجية الشركات ؟" قدمها السيد علي حربي ، خبير في استراتيجيات التنمية المستدامة وعضو مؤسس لـ "حوكمة الجزائر" (الجمعية الوطنية لتعزيز حوكمة الشركات).

يمر الاقتصاد العالمي بمرحلة انتقالية تتميز بمفهوم التغيير في نموذج النمو، إنه انتقال من اقتصاد مستهلك للموارد وملوث وغير عادل إلى نموذج للنمو ، منفصل عن استهلاك الموارد. ، أنظف ، أكثر شمولية و إنصاف.

هذه الحاجة إلى تغيير نموذج النمو لها ما يبررها أولاً على المستوى الاقتصادي ، من خلال نضوب الموارد الأزمات الدورية التي يمر بها نموذج النمو الحالي ، ثم على المستوى البيئي ، من خلال الاحتباس الحراري والتلوث ومشاكل التنوع البيولوجي والطبيعي. وأخيرًا على المستوى الاجتماعي ، من خلال إستحالة العيش في مناطق بأكملها من العالم ، وتعميق التفاوتات وكذلك تحديات الصحة ورفاهية الإنسان.

يمكن أن يشكل هذا الإطار العالمي لتحويل نموذج النمو فرصة عظيمة للجزائر لتضع نفسها كلاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي الجديد، لأنه على الرغم من التأخر في التصنيع والتنويع الاقتصادي ، فإن البلاد مليئة بإمكانيات التنمية ، لا سيما في مجال الاقتصاد الأخضر.

بالنسبة للشركات الجزائرية ، يتعلق الأمر بتوجيه استراتيجية التنمية نحو عرض جديد للمنتجات والخدمات ، منزوعة الكربون أو ذات بصمة كربونية منخفضة ، أقل تلويثًا و أكثر كفاءة في إستغلال الموارد ، مع تبني نهج الاقتصاد الدائري.

خلال المناقشة ، أشار المشاركون إلى الحاجة إلى إخراج المسؤولية الاجتماعية والبيئية للشركات من مكانة "الشعار" وجعلها فعالة من خلال دفع الشركات إلى دمجها في استراتيجيتها من خلال قوانين محفزة وملزمة.